الاثنين، أبريل 12

يتـــــــيم في حفلة تخرج


بسم الله الرحمن الرحيم


ليست صدفه ....حينما أنهيت تلاوة القرآن الكريم على الملأ في الحفل الختامي ... ترنحت على الميكرفون وتحدثت عنك..


ليست صدفه ..إنني عشقت وجودك في حياتي ..


وليست صدفه ... وجودك بها..


ليست صدفه بأنك لم تحضر حفلي بالأصل ..لأنني إفتقدتك بين الحضور والجميع ...



أنهيت تلاوة القرآن الكريم وتحدثت عنك ...


هذا مافعلته .. كانت كلمه مؤثره وحزينه لأنها لم تكتب على ورق .... ولم أتلوها خائفا أو مترددا بل كانت من أعماق قلبي لــك


..أطلـت في الحوار وفي كلامي عنك متاأملا رؤيتك بين الحضور .. مع علمي بأنك لن تحضر لأنك رحلت إلى الرفيق الأعلى ..


("والدي العزيز .. هاأنا أقف على خشبة مسرح التخرج وهاأنا أكبر ..أنا رجلك الصغير تمنيتك اليوم معي ..وتمنيت رؤيتك


ولو من بعيد ..ياإلــهي لو تعلم كم يعني لي حضورك ورؤيتك وإحتضانك لي ..


تعلم أمراً إنني أفتقدك وأشتاق إليك وأدعو الرب لك بأن يغفر لك ويرحمك ..فحياتي بعدك مشقه ..أسر قلبي حضور الآباء لليوم كنت


أتمنى أن تحضر وتراني في حفل تخرجي فهاأنا الطفل الصغير رجلك الذي سيرفع إسمك للعالي حتى وأنت في قبرك ستفتخر بي..


سيخبروك عني الملائكه أعلم بذلك ..")....


وضعت الميكرفون في مكانه .. وهناك حرارة تتصاعد من داخلي لم أعد أرى أحدا أمامي .. خرجت من المسرح على الفور..


أسمع التصفيق الحار من الجميع والتهنئه الخاصه من المدير ..وأنا أكمل طريقي للخارج وجدتك أمامي وإحتضنتني فبكيت حتى صرخت


من قلبي .. والدي العزيز لقد إشتقت إليك لماذا ترحل وتدعني ...أحسست بأنه يقول : أنا موجود معك اليوم .. أحسنـــــــــــــت..


جميل ماقلته ورائع مافعلته ..فإستمر يابني في حياتك ولاتقف ..فالحياه رحله طويله ..فحينما عدت للواقع إذا بي أجد نفسي خارج


المسرح المدرسي ..إتجهت للمنزل فقد كانت ليله مآساويه نوعا ماً...


وغرقت في نوم عميق في ليلة هادئه ..


إمتلأت بأحداث غريبه وإنفعاليه نوعا ما..


تحيـــــــاتي لـك ياوالدي العزيز وحفظك الرب لي .. لم اكتب هذه الخاطره من معانآه بل لشعر سمعته تأثرة به وكان بعنوان


(يـتــــــيم في حفلة تخرج).. وتحياتي لمن جعل النجاح طريقه ونصب عينيه .. ولم يجعل أي عائق في طريقه دعواتي


له بالتوفيق والإستمرار في النجاح والإبداع والتميز والرقي ...




"خــــــــــــــالص التحـيه"


أثيــــــــر القحطاني ..