الأربعاء، أغسطس 10

لآتحزن




..لآتحزن..



فلقد فعلت مابوسعي من آجل أن يبقى ..!

ولكنه آبى الرحيل ..

أشفقت عليك فلم أخبرك ..!وهآهي تعود إليك نوبآت القلب التي تجعلك طريح الفرآش ولآتستطيع الحرآك

ولآتستمع إلي ولآتشعر بوجودي إلى جـآنبك ..!

ولآتشعر بذلك الإحتيـآج الذي جعل مني شخص مهمل لآيهتم بشيء ولآيعـني لي آي شيء ..لآآملك آي مشآعر

ولآآشعر بوجود طعم للحيآة ..

فمآذآ تبقى لدي ..!

غرفتي الصغيرة التي تعزلني عن المجتمع وكآنني شخص يعاني من مرض التـوحـد ..

أم قلمي الذي ينزف حبره من آجلك ,ومشآعري التي لآتود الظهور إلى أمامك ..

أخبرني ماذآ تبقى لدي ..؟

تـجـآهلك الجميــل ..أم كلمآتك القآسية كي تصنع مني شخـص عظيـم ..

عظيــم ..نعـم لنفسـي ..



الإسـم:كنت أدعو سآبقآ إبنك ..

العمـر:أبلغ من العمر سبعةوعشرين عآم ..

المؤهـل الدرآسي: بكلوريآ إدارة ومـآجستير حقوق ..



لآتحــزن..

فلن آطيل المكوث لقد حزمت حقائبي وسآرحل قريبا ..ليس لشيء ..فأنا أكثر شخص يعاني من بقآئك مقعدآ ومعزولآ

عن العآلم في ذلك السرير الآبيـض ..



آآسف كل يوم على إزعـآجك .. وآسف على بقائي معـك..

فكـم تعني لي تلك الدقائق التي قضيتهآ معك..

وكم آنا ممتن لذلك الجهآز الذي يبقيك حيآ ..

البقآء بجآنبك طوال الوقت ..ورؤيتكـ قبل الرحيل ..وتقبيل رآسك قبل المغآدرة ..والتحدث عن يومي

وشكر الرب على وجودكـ .. كلــهـا تعني لي فآنآ آآسف للمرة الآخيرة على مكوثي بجآنبــك..فقبل آن تدخل

في غيبوبتك تلك طلبت مني الرحيــل وآبيت إلآ آن أكون معك..أعلم لماذا طلبت وألحيـت بذلك ..لأن رحيلك

هذه المرة بلآ عودة ..

ماذا أفعل فروحي أبت مفآرقتك ولآأستطيع الرحيـل ..!

اليوم:الأحد..

التآريخ:4/25

الوقت:في السـاعة الثالثة فجراً وخمسة دقائق ..

آذنت لي الممرضة بالرحيـل عنك حينما هتفت من آخر الممر للطبيب لقد توقف النبض ..

إستودعتك الرب الذي لاتضيـع ودآئعه ..

لــكـ من إبنـك أطيب التحية..فهآنآ آقف على قبرك اليـوم ومعي تلك الوردة البيضاء الصغيرة التي عشقت أن

تبقى دآئماً بجوار نافذتـك ..فلقد وضعت الكثير منها على قبرك ..وقد غرق بدمـوعي ..

فــكم هو مؤلــم إشتيآقكـ لروح تحت الترآب ..

فلآ تحـزن فلقد جعلت مني بالفعل شخصـك العظيـم ..

حرر بقلمي ..ليوم: الثلآثآء..

في السآعة الخآمسة فجرآ..

التآسع من رمضآن ..

أثير القحطآني ..